تنفيذا لأوامر قضائية، استنفرت الشرطة في مدينة صفرو يوم الجمعة الأخير، عناصرها بحثا عن حافلة ثانوية لفريق الوداد الرياضي لنفس المدينة، والتي صدر في حقها قرار قضائي لحجزها، وهو ما تم خلال نفس اليوم بأحد شوارع المدينة.
وجاء حجز الحافلة التي حصل عليها الفريق ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،تنفيذا لحكم نهائي صادر عن القضاء المدني بالمحكمة الابتدائية لمدينة صفرو، حاز عليه السائق السابق لحافلة الوداد الرياضي الصفريوي، تعرض للطرد ضدا على القانون من قبل رئيس الفريق يوسف منضور، وهو ملياردير عائد من أمريكا بعدما اشتغل كجندي ضمن القوات الأمريكية في العراق، حيث تروج حوله أخبار عن اعتزامه ولوج الانتخابات التشريعية المقبلة مع حزب التجمع الوطني للأحرار.
وكان سائق الحافلة المطرود بشكل تعسفي، قد حصل من المحكمة على حكم نهائي غير مستأنف قضى له بتعويض يزيد عن 50 ألف درهم، وهو ما جعل محاميه يسلك مسطرة تنفيذ الحكم القضائي، واللجوء إلى الحجز على حافلة الوداد الرياضي الصفريوي، والذي يرأسه الملياردير الملتحق حديثا بحزب أخنوش، من أجل استخلاص التعويض المحكوم له به.
هذا وخلف هذا حجز هذه الحافلة في الشارع العام، وهي العملية التي تابعها عدد من سكان مدينة صفرو مساء يوم الجمعة الماضي، ردود أفعال غاضبة من مشجعي الفريق وأنصاره وكذا الساكنة، بالنظر إلى الحالة التي بات يعيشها الفريق الذي يلعب في قسم الهواة، حيث زاد حادث حجز حافلته لغرض تسديد تعويض لسائقها المطرود تعسفا، من نزول الفريق ومسيريه في عيون سكان “عاصمة الكرز”وذلك بموازاة مع غرقه بمؤخرة سبورة ترتيب القسم الثاني هواة، شطر الشمال الشرقي.
من جهته خرج مسؤولو الفريق للرد على حادث الحجز القضائي لحافلته وصورها التي انتشرت على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي طيلة نهاية الأسبوع الأخير، حيث نشروا بلاغا كتب بالدارجة وغير مختوم بطابع الفريق المسير، حيث أوضح “البلاغ”،والذي يفتقد لكل شكليات البلاغات الرسمية والمسؤولة، جرى نشرها على حساب الفريق”بالفايسبوك”،بأن”الصور والمنشورات لي كيدوروا فبعض الصفحات والمواقع بخصوص حجز الحافلة ديال فريق الوداد الرياضي الصفريوي، كنوضحوا للرأي العام ولكل محبي الفريق أن الحافلة لي باينة فديك الصور ماشي هي الحافلة الرسمية ديال النادي”.
وزاد نفس البلاغ المكتوب بالعامية،بأن”الحافلة الرسمية كتشوفوها فالصورة المرفقة،وخدامة بشكل عادي فتنقلات الفريق داخل وخارج المدينة.”
