في مقابل الصعاب التي تواجهها وماتزال حالات الطوارئ الطبية والإنسانية للمواطنين المغاربة صوب المرافق الصحية لولوج العلاج في وقته، تتواصل استعراضات تدخل اطقم النقل الطبي الجوي في انقاذ الحالات التي يكون أطرافها أجانب، آخرها ما كشفت عنه السلطات الطبية بالداخلة ومراكش، بخصوص ما أعلنت عنه حول “استجابة طبية وإنسانية عاجلة، شهدها المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، يوم أمس الثلاثاء 22 أبريل الجاري، عقب استقباله حامل من جنسية إيفوارية تقيم بالمملكة المغربية في وضعية غير نظامية، كانت تعاني من مضاعفات خطيرة مرتبطة بالحمل.
وزادت نفس المصادر، بأن المواطنة الإفريقية، فور ولوجها مصلحة الولادة، تكفّل طاقم طبي متعدد التخصصات بالمستشفى الجهوي للداخلة بحالتها، ووفّر لها العناية المركزة والفحوصات اللازمة، التي أظهرت ضرورة نقلها المستعجل إلى وحدة متخصصة في إنعاش النساء الحوامل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، نظراً لخطورة الوضع.
واستنفرت المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب ومصالح المستعجلات الطبية، حشد الإمكانيات لضمان نقل الحالة في أفضل الظروف، حيث تم الاستعانة بطائرة طبية خاصة تابعة لشركة Air Ocean Maroc، التي تكفّلت بعملية الإجلاء الجوي بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
هذا وأشادت السلطات الإدارية و الصحية بالداخلة ومراكش، بعملية نقل المواطنة الإيفوارية الحامل في ظروف حسنة عقب التدخل الطبي العاجل والذي جاء في وقته، والاستعانة بالنقل الطبي الجوي، وذلك ضمن ما اعتبرته ذات السلطات، “بالعملية النموذجية التي ينبغي أن يُحتذى بها في التكامل بين القطاعين العمومي والخاص، بما يعكس التزام شركة Air Ocean Maroc بدورها في دعم المنظومة الصحية الوطنية، لاسيما في حالات الطوارئ الطبية والإنسانية”، وهو ما يتطلب وفق المتتبعين استفار واستخدام هذه الإمكانية ضمن النقل الطبي الجوي وتعميها على المغاربة بمختلف الجهات خصوصا تلك البعيدة عن المرافق والمراكز الاستشفائية التي تتوفر على فرص الولوج للعلاج.
ونوهت السلطات بدور طائرة شركة Air Océan Maroc، والتي قالت عنها بأنها”رائدة في خدمات النقل الطبي الجوي، حيث لعبت دوراً محورياً في إنقاذ حياة الأم والجنين، بفضل توفرها على أسطول مجهز بأحدث التقنيات وطاقم طيران مؤهل لمثل هذه الحالات الدقيقة”، تُورد السلطات بالداخلة ومراكش.