زوجته تعد له كفنا وتفتح بيته لتلقي العزاء
أمام إصرار الزميل الصحافي سليمان الريسوني على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه في الثامن من شهر أبريل الماضي احتجاجا على اعتقاله احتياطيا دون محاكمة، دخل عدد من الكتاب والمثقفين والإعلاميين والسياسيين على خط معركة الامعاء الخاوية التي اشهرها الصحافي سليمان الريسوني، حيث خاطبوه بوقف إضرابه حفاظا على حياته كما طالبوا السلطات بالإفراج عنه.
وجاء في الرسالة التي وقع عليها عدد من الكتاب والمثقفين والاعلاميين والسياسيين والحقوقيين، من ضمنهم الكاتبان حسن أوريد ونور الدين أفاية، والسياسيون اسماعيل العلوي وعلي بوطوالة، وامحمد الخليفة ومحمد الساسي، ونبيلة منيب ومصطفى لبراهمة وحسن بناجح وآخرون، وعن الحقوقيين عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان وميلود قنديل،رئيس الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان، (جاء في رسالتهم) ” إننا ونحن نوجه لك هذه المناشدة المفعمة بروح الأخوة وقيم المواطنة، نضع نصب أعيننا متابعة الدفاع عن حقك في الحرية والمحاكمة العادلة، التي يضمنها لك الدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، ونعتبر أن وجودك وعملك كصحفي وحركيتك كفاعل مدني من أجل الديمقراطية واحترام الحريات شيء ضروري وإيجابي لبلدنا المغرب”.
وزاد الموقعون على الرسالة الموجهة لسليمان الريسوني“نوجه لك هذه المناشدة باسم كل القيم التي نتقاسمها معك حتى توقف قبل فوات الأوان إضرابك عن الطعام الذي تخوضه منذ أكثر من شهر والذي يهدد بشكل خطير صحتك، بل وحياتك”.
من جهتها اختارت خلود مختاري،زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، مرور سنة كاملة عن توقيف زوجها بأمام بيته بمدينة الدار البيضاء في الـ22 من شهر ماي من السنة الماضية، لتعلن عبر صفحتها الشخصية على”الفايسبوك”، بأنها جهزت لرفيق دربها كفنا، وذلك بعد أن دخلت معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها داخل سجنه إلى اليوم 45 من مع حلول ذكرى اعتقاله السبت 22 ماي الجاري.
وقالت خلود مختاري في تدوينتها على الفايسبوك، “هذا كفن سليمان، والآن بيته مفتوح لتلقي العزاء”.
من جهتها خرجت إدارة السجن المحلي عين السبع “عكاشة” بالدار البيضاء عن صمتها للرد كما تقول على ما راج بمواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الحالة الصحية للصحافي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام، حيث أوضحت ادارة سجن عين السبع بالدار البيضاء، أن حالته الصحية “عادية”.
وزادت المؤسسة السجنية في بيانها التوضيحي بأن “الأخبار التي يتم ترويجها من طرف بعض الجهات كونه يحتضر ومشرف على الموت وغير قادر على الحركة، كلها أخبار لا أساس لها من الصحة”.
وكشغت إدارة سجن“عكاشة” أن ممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأخرى تمثل المرصد المغربي للسجون، سبق لهم في ثلاث مناسبات زيارة سليمان الريسوني بالسجن، كانت آخرها بتاريخ 21 ماي 2021، حيث حاولت هذه الأطراف يقول بيان المؤسسة السجنية، ثني الريسوني عن مواصلة إضرابه عن الطعام لما قد يكون له من أثار سلبية على صحته، غير أنه رفض ذلك مصرا على المضي في معركة الامعاء الخاوية.