في عز الأزمة الساخنة التي لاحت برأسها مؤخرا ما بين الرباط ومدريد بسبب استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البولساريو ابراهيم غالي على اراضيها بهوية وجواز مزورين، ظهر اسم كريمة بنيعيش سفيرة المغرب لدى اسبانيا وهي ابنة محمد فاضل بنيعيش طبيب الملك الراحل الحسن الثاني حتى عام 1972، فيما تعد السفيرة شقيقة للسفير السابق للمغرب باسبانيا فاضل بنيعيش منذ سنة 2014.، وهو زميل دراسة سابق للملك محمد السادس وله جنسيتان مغربية وإسبانية، حيث عوضته اخته كريمة باسبانيا عام 2018 بعدما كانت سفيرة للمغرب بالبرتغال.
هذا وبرز اسم السفيرة كريمة بنيعيش بقوة وهي تتربع على الكم الهائل من تعليقات وتدوينات رواد “السوشال ميديا”، حيث اثنوا على أداء السفيرة التي وجدت نفسها في قلب الازمة التي تفجرت بين الرباط ومدريد، بعدما أبلت البلاء الحسن في مرافعتها عن مصالح المغرب الوطنية والإستراتيجية بحسب ما جاء في تعليقات متتبعيها من المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتشتهر كريمة بنيعيش بتشبعها بالثقافة والحضارة الاسبانية، حيث ساعدها في ذالك عيشها بين احضان ابيها محمد فاضل بنيعيش وزوجته الإسبانية كارمن ميلان، فيما نجحت كريمة في مراكمتها لتجارب محترمة في العمل الدبلوماسي بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، وقد تقلدت بنيعيش العديد من المهام من بينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، فيما مكنتها دراستها بلشبونة البرتغالية من خطف انظار المسؤولين المغاربة ليعينها الملك محمد السادس، في 7 نونبر 2008 سفيرة للمغرب بإسبانيا، قبل ان تغادر لشبونة عام 2018 لتعويض شقيقها فاضل بنيعيش على رأس سفارة المغرب باسبانيا.
يذكر أن كريمة بنيعيش حاصلة على دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة (2013)، وعلى الباكلوريا – علوم اقتصادية بالرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1986، وعلى شهادة “ميتريز” في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1988، كما كلفت منذ سنة 2013 بمنصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا، وحظيت بتوشيحها بالعديد من الأوسمة من بينها وسام من درجة”قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا” سنة 2000، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا عام 2007.